top of page

مواطنون بلا عنوان – معرض صور


تستضيف جمعية حقوق المواطن ابتداء من يوم الجمعة 14.6.2019 وحتى يوم السبت 29.6.2019 معرض صور وثائقية تحت عنوان "مواطنون بلا عنوان".

"القرى غير المعترف بها"، "التجمعات السكانية"، "المباني غير القانونية"، "الغزاة" هذه فقط جزء من التسميات والمصطلحات التي تصف طريقة حياة ومناطق معيشة جزء مهم المواطنين. لقد اعتادت آذاننا على هذه المسميات لدرجة أننا توقفنا عن التفكير بالمعنى الواسع لهذه المسميات ومغزاها.

في هذا المعرض تحاول المصورة ان توجه النظر وتعمّقه تجاه هؤلاء المواطنين في القرى غير المعترف بها، ومنحهم مكانة أشخاص معترف بهم. عدي سيجال تهتم بهؤلاء الناس، بنمط حياتهم وبما دفع بهم للعيش بهذه الصورة. ما هي خلفية هؤلاء الناس، وضعهم العائلي، اهتماماتهم، تاريخهم وعائلتهم وأحلامهم.

على مدار أربعة أشهر تجولت المصورة في القرى غير المعترف بها في الجليل وتعرفت على اشكال الحياة المختلفة والمتنوعة للمجتمع البدوي. مجموعة الصور والقصص التي حصلت عليها خلقت صورة مركبّة ومُقلقة للعيش في ظل اليأس، والاحباط وخيبة الأمل، والإهمال خاصة وأن كل هذه تهدد أمل الجيل القادم.

تقول المصورة عدي سيجال: "مجموعة الصور المعروضة هنا تتمحور حول الناس وطريقة حياتهم. حول الناس الذين ولدوا وترعرعوا ويعيشون هنا، مواطنون مثلي تمامًا. مع كونها قصة إنسانية فهي أيضا قصة المجتمع واللامساواة، وكيف يمكن للقانون ألا يكون جافًا تمامًا حيث يمكن استخدامه للتمييز بين مواطن وآخر، وحول احباط المواطن الذي يستنفذ كل قواه وامكانياته في صراع مع الدولة على مدار سنوات فيما لا يتحقق أي تغيير".

خلفيّة عامّة

بعد قيام الدولة بقيت العديد من القرى العربيّة غير معترف بها. وهي تتألّف عادةً من عدد من البيوت الحجريّة القديمة وهي أساس السكن في الموقع، والعديد من الأكواخ التي توفّر الاحتياجات السكنية واحتياجات أخرى، وكل ذلك دون رخصة بناء، بدون مياه جارية، صرف صحّي أو الرّبط بشبكة الكهرباء.

على مرّ السّنين دارت صراعات مختلفة من أجل تنظيم وضع القرى، سواء على المستوى الفردي والعيني أو على المستوى الجماهيري والمشترك. أدّت هذه الصراعات لاتخاذ قرارات حكومية أو قرارات مؤسّسات التّخطيط بشأن بعض هذه القرى والبلدات، وخاصّةً الكبرى أو التي حظيت بتغطية إعلامية، فتمّ الاعتراف بها كبلدات مستقلّة أو أحياء من بلدات أكبر مثل الحسينية وعرب النعيم شمال غرب سخنين.

على الرغم من الصّراعات التي دارت على مرّ السّنين، لم يتمّ الاعتراف بكلّ القرى ولم تنظّم تخطيطيًّا. حتى سنة 2017 سجلت حوالي 35 قرية غير معترف بها وغير منتظمة على المستوى التّخطيطي من الحدود الشّمالية حتّى مركز البلاد. أكبر هذه القرى تحوي حوالي 600 شخص، فيما يدور الحديث عن 3500 إلى 4000 في المجمل من مواطني الدّولة الذين يعيشون في قرى وتجمعات سكنية دون تعريف وعنوان. مواطنون بلا عنوان.

الوضع في الجليل

يوجد في الجليل (لواء الشّمال وشمال لواء حيفا) حوالي 30 تجمع سكاني وقرى غير معترف بها، ويبلغ عدد مواطني هذه التجمّعات حوالي 2000 شخص يعيشون خارج بلدة معترف بها. معظم "القرى غير المعترف بها" في الجليل تسكنها عائلات بدوية تعيش على أرض الاسلاف.

تطوّر استخدام الأرض من قبل السكان البدو تدريجيًّا، من دون تخطيط أو تصريح من السّلطات، على أراضي خاصّة (جزء منها مسجّل في الطّابو، وجزء منها يحمل كوشان تركي أو وثائق أخرى). ومع ذلك، تمّت مصادرة أراضي من أصحابها لأسباب مختلفة، وأصبحت أرض دولة، وتمّ اعتبار سكانها العرب البدو غُزاة، على الرّغم من أنّهم يعيشون على أرض كانت تنتمي إلى عائلتهم بصورة قانونية.

من القائمين على المشروع?

المعرض هو مشروع مشترك لدوغري نت – موقع إجتماعي لسكان الجليل، وعدي سيجال – مصورة وثائقية. تم انتاج الخارطة والمعلومات التنظيمية بمشاركة جمعية بمكوم وجمعية الجليل.

bottom of page