وقعت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من أعمال العنف الشديد من قبل مستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي ضد المزارعين الفلسطينيين خلال قيامهم بقطف الزيتون. لذا، توجهت منظمات حقوق إنسان (جمعية حقوق المواطن، حقل، ييش دين، ائتلاف قطف الزيتون، وحاخامات من أجل حقوق الإنسان، وتورات تسيدك) برسالة الى قائد القيادة المركزية، اللواء نداف بادان، وطالبته باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان توفير الحماية الكاملة للفلسطينيين من أية أضرار قد تصيب أجسادهم أو ممتلكاتهم خلال فترة قطف الزيتون.
منذ بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر، قامت منظمة "ييش دين" بتوثيق أكثر من 25 حالة اعتداء على المزارعين وتوثيق الأضرار التي لحقت بأشجار الزيتون، معظمها في الأراضي الفلسطينية المجاورة لمستوطنة يتسهار غير الشرعية. وقد ورد في تقرير المنظمة أنه في بعض الحالات قامت قوات عسكرية بمنع الفلسطينيين من قطف محاصيلهم. وعلى الرغم من توثيق حالات اعتداء عديدة لم يتم حتى الان اعتقال مشتبهين.
تنص الرسالة التي بعث بها المحامية روني بيلي من جمعية حقوق المواطن أنه :"على الرغم من التحذيرات المتكررة، وعلى الرغم من تجربة السنوات الماضية، وعلى الرغم من التوجهات والتحذيرات هذا العام ، فإن النتائج المحزنة تثبت مرارًا وتكرارًا أن التدابير التي يتخذها الجيش الاسرائيلي لا تعالج بشكل كاف قضايا الاعتداء الموصوفة، والنتيجة هي المزيد من الأضرار للممتلكات الفلسطينية وخاصة أشجار الزيتون التي تعتبر مصدر رزق جزء كبير من السكان".
هذا وتشترط المنظمات إنشاء قوات حراسة منتظمة في المناطق المعرضة لأعمال الشغب والاعتداء من قبل المستوطنين وتعزيز الدوريات الحالية، سيما في منطقة يتسهار، هار براخا، جلعاد، تبواح، عالي وعادي؛ وكذلك إغلاق المناطق التي يخشى أن يتعرض الفلسطينيون فيها للمضايقة والسماح لمالكي الأراضي الفلسطينيين فقط بالوصول إلى المكان؛ كذلك إصدار تعليمات واضحة للقادة والجيش بشأن سلطتهم وواجبتهم فيما يتعلق بتنفيذ القانون ضد المستوطنين، وتقديم دعاوى جنائية ضد المشتبه بارتكابهم أعمال اعتداء وعنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.