منذ قرابة العقدين من الزمن، ترافق جمعية حقوق المواطن سكّان 12 قرية فلسطينية تقع في منطقة مسافر يطّا، جنوب الخليل. يعيش سكّان هذه القرى في ظل تهديد الهدم، والتهجير، والنهب، لأن الجيش الإسرائيلي أعلن عن مناطق سكناهم كمناطق إطلاق نار، وقد صدرت أوامر إخلاء ضدهم سنة 1999 بادّعاء أنّهم لا يحملون إقامة دائمة في المكان. لقد جاء هذا القرار، في ظل تجاهل أسلوب حياتهم الفريد، وثقافتهم الزراعية، كما جاء في ظل تجاهل لتوثيقٍ تاريخيِ واضح يشهد بوجود أجيال من السكان الفلسطينيين في هذه القرى حيث كانوا يقطنون في الكهوف، ومع مرور السنوات صاروا يعيشون بجانبها . إنّ إخلاء سكّان هذه المنطقة يعني هدم هذه القرى التاريخية، وترك عائلات كاملة (نحو 1000 إنسان)، بشيوخها وأطفالها، دون سقف يؤويهم.
هذا الإخلاء يتعارض مع التزامات إسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين الواقعين تحت سيطرتها في المنطقة، وفقا للقانونين الدولي والإسرائيلي.
لأخذ فكرة عن المواطنين الفلسطينين في جنوب الخليل ولمعرفة التفاصيل فيما يتعلق بالتطورات إثر الالتماسات المقدمة، انظروا للتفاصيل الواردة في هذا الملف.