top of page

نطالب بتحصين أحياء القدس الشرقيّة بصورة فوريّة


© Sergey Savich | Dreamstime.com


11 تشرين أول (أكتوبر) 2023


لحضرة السّيد

موشيه ليئون

رئيس بلديّة القدس عـــاجـــل

بواسطة البريد الإلكتروني


تحية وبعد،


الموضوع:تحصين أحياء القدس الشرقيّة بصورة فوريّة


نتوجه إليكم باسم سكّان القدس الشرقيّة، وجمعيّة حقوق المواطن، وجمعيّة بمكوم، بهذا الطلب العاجل لضمان وجود مناطق محميّة في أحياء القدس الشرقيّة، وذلك إما عن طريق فتح المؤسسات التعليميّة والمباني العامة التي تحتوي على ملاجئ، أو من خلال وضع وسائل حماية متنقلة، أو بواسطة أيّة حلول أخرى توفر الحماية لسكّان المدينة الفلسطينيين. إن عدم وجود ملاجئ عامة في هذه الأحياء، وفتح عدد ضئيل من المدارس في قسم صغير منها، غير كافٍ لتوفير الحماية المطلوبة للسكّان، ويجعلهم معرضين لإصابات الصواريخ، في انتهاك خطير لحقهم في الحياة، وسلامة الجسد، والمساواة، على النحو المفصّل أدناه:

1. منذ بداية الحرب، يوم السبت الموافق 6.10.2023، تم إطلاق آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، وقد استهدف بعضها القدس. ومنذ صبيحة السبت، فور اندلاع الحرب، دوّت صفارات الإنذار في المدينة عدة مرات، وهذا ما حصل في الأيام التالية. لقد انهارت مجددًا الفكرة التي تقول بأن القدس، مدينة الديانات الثلاث، ليست على خريطة الاستهداف.

2. بموجب تعليمات قيادة الجبهة الداخليّة، تم وقف الدراسة في جميع أرجاء البلاد، وتوجّه قليل من الناس إلى أعمالهم، وهذا ما ترك عائلات كاملة في منازلها، متيقظة بانتظار سماع صفارات الإنذار، وتحتسب طريقها باتجاه الحيز الآمن في الشقق، أو درج البنايات، أو الملاجئ القريبة. إن سكّان القدس الشرقيّة ليسوا استثناء بالطبع، إلا أن الملاجئ في المساكن، أو الملاجئ في البنايات، والملاجئ في الأحياء بالنسبة لهؤلاء ليست سوى حلمًا بعيد المنال.


3. يتبين من مراجعة الموقع الالكتروني الخاص بالبلديّة، انتشار العشرات من الملاجئ العامة في أرجاء المدينة، إلا أن الأحياء الفلسطينيّة لا تحتوي سوى على ملجأ عام واحد، في حي شعفاط، (وهو الملجأ رقم 997)، وهو، لأسباب مجهولة، غير نشط مؤقتا. يجب التعامل مع هذا الإهمال الكبير لسكّان المدينة الفلسطينيين على المدى الطويل، سويًا مع قيادة الجبهة الداخليّة، كما يجب العمل على إنشاء ملاجئ عامة في الأحياء الفلسطينيّة. بيد أنه في هذا الوقت الذي لا تزال فيه الحرب دائرة، وفي ظل الخشية من اتساع مداها، يجب ضمان إجراءات الحماية الفوريّة لهم.


4. يسند قانون الدفاع المدني للعام 1951 إلى البلديّة مسؤوليّة توفير البنى التحتيّة لحماية السكّان في أوقات الطوارئ. ويناط بالبلديّة، من ضمن ما يناط بها بموجب القانون المذكور، تحديد المباني التي سيتم استخدامها كملاجئ عامّة في ساعات الطوارئ والإعلان عن ذلك. وعليه، فقد أعلنت البلديّة يوم أمس، من خلال صفحتها على فيسبوك، بوجود 205 ملجأ عام، وهي في غالبيتها مدارس تحتوي على ملاجئ، قد فتحت وتم تأهيلها لاستيعاب السكّان، وأن البلديّة ستواصل، خلال الأيام المقبلة "تأهيل مواقع محميّة إضافيّة في مواقف السيارات التحت أرضيّة، والمباني العامة، لصالح السكّان".


5. في الوقت نفسه، نشرت البلديّة قائمة بالمدارس المفتوحة في شرقي المدينة لاستيعاب السكّان. وتشمل هذه القائمة 14 مدرسة فحسب، في عددٍ محدودٍ من الأحياء. إن الكثير من الأحياء الفلسطينيّة التي يقطن فيها عشرات الآلاف من البشر، قد ظلت من دون استجابة أو حماية. ففي أحياء الشيخ جراح، وادي الجوز، سلوان، البلدة القديمة، والأحياء الواقعة خلف جدار الفصل، كفر عقب، ومخيم شعفاط للاجئين، وضاحية السلام، وراس خميس، وراس شحادة، وهي أحياء تتميز بالاكتظاظ السكّاني الحاد، قد ظلت من دون حماية على سبيل المثال.


6. بناء عليه، وعلى ضوء الفجوات الهائلة في الحماية بين شطري المدينة، يتعين على البلديّة اتخاذ التدابير الفوريّة والسريعة لحماية سكّان المدينة الفلسطينيين، الذين لا تتوفر شقق أغلبيتهم السّكنيّة على غرف محميّة، ناهيك عن وجود ملاجئ. ويجب القيام بذلك سواءً من خلال الفتح الفوريّ لجميع المدارس والمباني العامة التي تحتوي على ملاجئٍ في شرقيّ المدينة؛ أو من خلال تحديد مناطقٍ محميّة، كما حصل في العديد من أرجاء البلاد على مدار الأيام الماضية، في الأماكن التي لا توجد فيها مبانٍ عامةٍ محميّة، أو تلك التي يقطن السكّان فيها بعيدًا عن هذه المباني؛ سواءً من خلال تحديد وتأهيل المباني التي من شأنها أن توفّر الحماية (حتى تلك المملوكة ملكًا خاصًّا)، أو من خلال أيّة وسائل أخرى توفّر لمئات الآلاف من سكّان شرقيّ القدس الحماية من الصّواريخ. وعلى التّوازي، يجب نشر إعلانٍ بهذا الشّأن للسكّان، وبلغتهم.


نشكرك مسبقا، على الردّ السريع

وتفضلوا بقبول فائق احترامنا، المحامية طال حسين




نسخ لـِ: قائد الجبهة الداخليّة، الجنرال رافي ميلو، عبر البريد الإلكتروني

المستشار القضائي لبلديّة القدس، عبر البريد الإلكتروني

السيدة جالي بهراف – ميارة، المستشارة القضائيّة للحكومة

المفتش العام، كوبي شبتاي، المفتش العام لشرطة إسرائيل

المفتش احتياط، إليعيزر كاهانا، المستشار القضائي لشرطة إسرائيل

النيابة العامة للدولة، قسم الالتماسات





bottom of page