top of page

التماس للمحكمة للمطالبة بفتح حاجز قلنديا الذي حوّل كفر عقب إلى سجن كبير


ويكيبيديا/ تصوير: Justin McIntosh

قدمت جمعية حقوق المواطن، ومركز الدفاع عن حقوق الفرد، وعير عاميم وعدد من السكان التماسًا إلى المحكمة العليا (الثلاثاء7.11.2023)، بعد أن تم فرض إغلاق شبه كامل على سكان القدس الذين يعيشون في كفرعقب خلف جدار الفصل- منذ اندلاع الحرب. وتشير المنظمات في الالتماس إلى أن الخروج من الحي غير ممكن حاليًا إلا بمركبة خاصة وحتى الساعة الخامسة مساءً فقط، وأن الإغلاق محكم للغاية لدرجة أنه لا يُسمح لسيارات الإسعاف بدخول الحي بعد الساعة 5:00 مساءً، ولا يتم تقديم أي استجابة للحالات الطارئة أو الطبية أو غيرها.

"لا يُسمح الآن للمشاة بالمرور عبر نقطة التفتيش، وبما أن وسائل النقل العام توقفت بسبب إغلاق المسار المخصص لها، فلا يمكنهم مغادرة الحي. ويضطر المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة إلى التخلي عن العلاج، الذي قد ينقذ حياتهم في بعض الأحيان. والعديد من الذين يحتاجون إلى مخصصات معيشة لا يستطيعون الوصول إلى مكتب البريد وصرفها خلال ساعات العمل المحدودة، وفي العديد من المنازل هناك نقص فعلي بالمواد الغذائية. وعندما يُغلق الحاجز بالكامل، في الساعة الخامسة مساءً، تتحول كفر عقب إلى سجن كبير"، وفق ما جاء في نص الالتماس.

في كفر عقب لا يوجد مستشفى (باستثناء مستشفى صغير للولادة) ولا توجد خدمات طوارئ على الإطلاق. مكاتب الرعاية الاجتماعية والتوظيف لا تعمل هناك. فرع التأمين الوطني الذي كان يعمل في مجمع الحاجز أُغلق خلال فيروس كورونا ولم يعد يعمل. لا توجد بنوك أو أجهزة صراف آلي في القرية. ويتم الاستهلاك اليومي لهذه الخدمات الأساسية، وغيرها، في الأحياء الشرقية والغربية من المدينة، الواقعة خلف جدار الفصل والحاجز.

تضمن الالتماس شهادات عديدة من الأهالي، منها شهادة والد شاب مصاب في الرأس وينتظر إجراء عملية أعصاب تم تأجيلها بسبب الحرب ويحتاج إلى علاجات طبية متكررة: "جمجمته مفتوحة، وهو يحتاج إلى عملية جراحية لاستعادة العظام. وإلى أن يخضع للعملية الجراحية، فإن كل ضربة صغيرة يتلقاها في الرأس تشكل تهديدًا لحياته... عليه أن يأتي كل يوم ثلاثاء إلى المستشفى ويخضع للعلاج... وهو يعاني في كثير من الأحيان من الصداع... في مثل هذه الحالات يجب أن آخذه على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ... إنه أمر مخيف للغاية أن أكون معه في الطريق، وأي حركة بسيطة قد تعرضه لموقف خطير... نسافر إلى المستشفى بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع. عادة، نمر عبر حاجز الجيب... لدينا تصريح خاص بالمرور عبره. لكن بعد اندلاع الحرب وصلنا إلى الحاجز وقيل لنا ألا نأتي ولن يسمحوا لنا بالمرور، لذلك يجب علينا الخروج عبر حاجز قلنديا... الآن، لكي نذهب إلى هداسا عبر حاجز قلنديا، للموعد المحدد الساعة 12:00، علينا الخروج في الخامسة صباحًا، الأمر صعب جدًا على أي شخص، بالنسبة لإبني يمكن ذلك تكون هذه مسألة حياة أو موت.. اذا استخدمنا حاجز قلنديا اليوم سيموت قبل أن يصل إلى المستشفى”.

المحامية طال حاسين من جمعية حقوق المواطن لخصت بالقول: " ضرورة تشديد الفحوصات الأمنية على الحواجز الحدودية في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها إسرائيل أمر مفهوم، لكنه انتهاك خطير وغير متناسب لحقوق الإنسان بالنسبة لعشرات الآلاف من المدنيين المقيمين الدائمين بسبب مكان إقامتهم.. المقيمون الدائمون والمواطنون الفلسطينيون ليسوا أعداء، وحتى في هذه الأيام الصعبة، لا يُسمح للدولة بمعاملتهم كما لو كانوا كذلك".


نص الالتماس (بالعبرية)

bottom of page