top of page

منظمات حقوقية تطالب اسرائيل بوقف الوضع الإنساني الكارثي في القطاع والسماح بدخول المساعدات



انضمت جمعية حقوق المواطن إلى الالتماس الذي تقدمت به منظمة "جيشاه/ مسلك" بتاريخ 18 مارس/اذار 2024، للمطالبة بالسماح بدخول وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع التركيز على المنطقة الشمالية من القطاع التي تعاني من وضع غير انساني بتاتا. كما انضمت إلى الالتماس منظمة "هموكيد" لحماية الفرد وأطباء لحقوق الإنسان وعدالة.


ووصف نص الالتماس الوضع الإنساني الكارثي السائد في قطاع غزة، مع التركيز على نقص الغذاء ومياه الشرب النظيفة ومنتجات النظافة الشخصية والمعدات الطبية وغيرها من الضروريات اللازمة لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة. ولوحظ أن متوسط ​​العدد اليومي للشاحنات التي تدخل غزة محملة بالأغذية والمساعدات والأدوية أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة وتشغيل المرافق الأساسية وعلى رأسها المستشفيات.

ويدعي الالتماس أن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي، وفي المقام الأول بموجب قوانين الحرب وقوانين الاحتلال، باعتبارها القوة المحتلة في قطاع غزة، وأن إسرائيل لا تفي بهذه الالتزامات بتاتًا. وطالبت المنظمات إسرائيل بالسماح بالمرور الحر والسريع ودون تأخير لجميع شحنات المساعدات الإنسانية والمعدات والأفراد، وخاصة إلى شمال قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية على الفور للسكان المدنيين في قطاع غزة من خلال المعابر العاملة بين إسرائيل وقطاع غزة.

يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة في أعقاب الحرب، نزوح السكان، التدمير الشامل للمباني المدنية، للمرافق الطبية، للشوارع ولشبكات الكهرباء والمياه، ويُضاف إلى كل ذلك عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتأثير الظروف الجوية الشتوية. لا كهرباء في قطاع غزة، ولا مياه نظيفة وأصبح الوصول إلى الموارد الغذائية شبه مستحيل. يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمستويات لم تُسجّل في التاريخ الحديث، ويعيشون في ظروف حياتية موبوءة وخطيرة، وتحت تهديد متفاقم للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض.

انضممنا إلى الالتماس الذي تقدمت به جمعية "جيشاه/ مسلك- المركز للدفاع عن حرية التنقل" للمحكمة العليا، مع جمعيات حقوق إنسان أخرى، وطلبنا من المحكمة إصدار أمر لحكومة إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية المُقدمة لسكان قطاع غزة، وخاصة أولئك المتواجدين في الشمال .


وذكر الالتماس ان الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر أدى إلى نزوح نحو 75% من السكان عن بيوتهم والانتقال لجنوب القطاع. ومنذ اليوم الأول للحرب، يُقتل الأطفال والنساء والشيوخ بسبب هجمات الجيش الإسرائيلي وبسبب الجوع وانعدام المياه الصالحة للشرب ونقص الأدوية والخدمات الطبية واستحالة توفر شروط النظافة الأساسية. الحالة كارثية على وجه الخصوص في شمال القطاع، حيث يتواجد نحو 300 ألف إنسان بحالة مجاعة أودت بحياة العشرات، وخاصة الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تمنع إسرائيل بشكل ممنهج مرور فرق الإغاثة لشمال غزة ولا توفر أي حماية لطواقم الإنقاذ.

أكد الالتماس أن على إسرائيل اتخاذ خطوات عملية فورية لزيادة وتسهيل دخول المساعدات لكل سكان قطاع غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المساعدات لكل السكان، وإتاحة العلاج الطبي لكل إنسان.

وشدد الالتماس أن "حقيقة موت الأطفال من الجوع في شمال القطاع كان يجب أن تزعزع أركان الحكومة والمجتمع في إسرائيل وفي كل العالم. إلا أن حكومة إسرائيل لم تُحرك ساكنًا بل واستفحلت في تدمير حقوق الإنسان الأساسية لسكان قطاع غزة وأطفالهم".


محكمة العدل العليا 2280/24 جيشاه/ مسلك - ضد حكومة إسرائيل

المحامية: أسنات كوهين ليفشيتز وسيجي بن آري

نص الالتماس (بالعبرية)

bottom of page