جائزة حقوق الإنسان للعام 2017 على اسم إميل غرينتسفيغ الفائزون: دالية كرشطاين، ومركز مكافحة تجارة النساء والعمل بالزنى، والصحافية فيرد لي، وصلاح حاج يحيى.
من هو صلاح حاج يحيى؟ يعمل صلاح حاج يحيى منذ 28 عامًا في العيادة المتنقلة التابعة لأطباء لحقوق الإنسان، أي منذ إنشائها. وتحت إدارته، تصل العيادة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوفر الرعاية الطبية الحيوية للسكان الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية، وتعمل العيادة بإشرافه في المناطق النائية والمحتاجة، حتى خلال التصعيد في الحروب والعمليات العسكرية.
منذ ما يقارب ثلاثة عقود، كان صلاح حاج يحيى يدير العيادة بتفانٍ لانهائي، بمرونة وتنظيم متميز، ويعد بمثابة عنوان لآلاف الناس الذين يقصدونه على مدار العام. يحافظ حاج يحيى على اتصال يومي مع المجتمع الطبي في الأراضي المحتلة بشكل عام وفي غزة على وجه الخصوص، وهو على دراية جيدة بالمنطقة واحتياجات فئاتها المختلفة، ولا يتراجع أبدا عن الصعوبات الهائلة التي ينطوي عليها واقع الاحتلال. إن النشاط المكثف للعيادة المتنقلة في المناطق المحتلة بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص أصبح ممكنا من خلال الروابط العميقة التي نجح صلاح في خلقها مع المهنيين الطبيين والسياسيين الفلسطينيين.
في العام الماضي، ومع تفاقم الوضع في غزة، قام صلاح والعيادة المتنقلة بتعبئة الأدوية والمعدات الطبية لمواصلة النشاط في قطاع غزة. وإلى جانب عمله الإنساني، أطلق صلاح تصريحات علنية واضحة وشجاعة حول مسؤولية جميع الجهات الفاعلة – إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس – عن انتهاكات الحق في الصحة في الضفة الغربية وغزة.