top of page

سحب المواطنة على خلفية "الإخلال بالولاء لدولة إسرائيل"


© Emanuilov Shabtay | Dreamstime.com

المحكمة العليا تبطل سحب مواطنة علاء زيود من أم الفحم في أعقاب استئناف قدمته جمعية حقوق المواطن وعدالة


في أيار (مايو) 2016، قدّم وزير الداخليّة، أرييه درعي، طلبًا إلى محكمة الشؤون الإداريّة في حيفا، لسحب الجنسية من المواطن الإسرائيلي علاء زيود، من سكان أم الفحم، الذي أدين زيود بتنفيذ عمليّة دهس وطعن على مفترق "غان شموئيل" في تشرين أول (أكتوبر) 2015.

قامت كلّ من جمعية حقوق المواطن و"عدالة" بتمثيل زيود في الإجراء القضائيّ. في معرض ردّهما على طلب سحب الجنسية طلبت الجمعيتان من المحكمة الإقرار بأنّ تعديل قانون المواطنة الصادر عام 2008، والذي يعطي صلاحية للمحكمة بالموافقة على سحب جنسيّة مواطن بادعاء خرق الولاء لدولة اسرائيل وذلك لضلوعه في أي "مخالفة أمنيّة".، هو تعديل غير دستوري. كما وإدعت الجمعيتان بأنّ القانون الذي يمنح صلاحيات شديدة التطرف والضبابيّة تبيح ترك الإنسان بدون أيّة جنسيّة. كما ويستقى من أسباب اقتراح التعديل أنّه يهدف في الأساس للمس بالمواطنين العرب فقط. كما وهدفه هو المعاقبة والردع، وهذا هدف غير مناسب حيث أن القانون الجنائي هو المخوّل بفعل ذلك. وقد أشارت الجمعيتان أنه في عام 1996 تم رفض التماس سعى لسحب الجنسيّة من يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة السابق رابين, والمحكمة العليا أقرت في حينه أنّ القانون الجنائي هو السبيل لإدانة مثل هذه الجرائم الخطيرة.

كما وادّعت الجمعيتان أنّ طلب سحب الجنسية باطل بحدّ ذاته، حيث يشكّل تطبيقًا انتقائيا للقانون، فعلى الرغم من تورط مواطنين يهود في جنايات أمنيّة خطيرة، إلا أنّه لم يتمّ النظر يومًا في إمكانيّة سحب جنسية أي منهم. كما ادّعت الجمعيتان بأنّ سحب الجنسية يمس بحقوق الإنسان بشكل كبير جدا وهو يعتبر عقاب مضاعف، حيث عوقب أن زيود عوقب بشدة بحسب القانون الجنائي، وقد بدأ للتوّ في قضاء عقوبته.

وخلال الإجراء القانوني، أبلغ وزير الداخليّة المحكمة بأنّه في حال تم سحب جنسية زيود سوف يعطيه اقامة مؤقتة في إسرائيل، وبذلك فإن الضرر اللاحق به سيكون أقلّ. كما استعرض وزير الداخليّة تقرير أصدره جهاز الشاباك في كانون ثاني (يناير) 2017، والذي لم يطلع عليه وزير الداخليّة حين قدم الطلب بسحب جنسيّة زيود، ويفيد التقرير بأنّ زيود ينتمي إلى مجموعة من المواطنين العرب الذي أحد والديهم فلسطيني من الضفّة الغربيّة. ووفقًا للادّعاء، فإن الهويّة الوطنيّة لمن ينتمون إلى هذه المجموعة - "أبناء الجيل الثاني" كما سموها منقسمه وذلك بسبب نسبهم الى عائلة فلسطينية من الضفة الغربية، وهذا ما يشكل مبررًا بحد ذاته لاتخاذ إجراءات رادعة ضدهم.

في 6 آب (أغسطس) 2017، وافقت المحكمة على طلب وزير الداخليّة، وأصدرت أمرًا بسحب جنسيّة زيود الإسرائيلية. وهذه كانت المرة الأولى التي تأمر فيها المحكمة بسحب جنسيّة بسبب "الإخلال بالولاء لدولة إسرائيل".

في تشرين أول (أكتوبر) 2017، استأنفت كل من الجمعيّة و"عدالة" إلى المحكمة العليا، ضد قرار سحب الجنسية. وفي بتاريخ 21.7.2022 قبلت المحكمة العليا الاستئناف وقررت أنّ إجراء سحب جنسيّة زيود ينطوي على عيوب جوهريّة، ولذا ينبغي إلغاء قرار سحب جنسيته. ولكن فيما يتعلق بالمسألة المبدئيّة، فقد قررت المحكمة بقانونية الإجراء الذي يسمح بسحب جنسيّة لمن يخرق الولاء لدولة إسرائيل، ورأت فيه إجراء دستوريّ. وأضافت المحكمة أنه في حال نتيجة سحب الجنسية سوف يبقى الشخص بدون أي جنسية عندها واجب الدولة إعطائه إقامة دائمة.


التماس اداري (حيفا) 57857-05-16 وزير الداخليّة ضد علاء زيود؛ استئناف على الالتماس الإداري 8277/17 علاء زيود ضد وزير الداخليّة

المحامي عوديد فيلر (جمعيّة حقوق المواطن) المحامية سوسن زهر (عدالة)

طلب سحب الجنسيّة، أيار (مايو) 2016

طلب المزيد من التفاصيل، حزيران (يونيو) 2016

رد على طلب المزيد من التفاصيل، تشرين أول (أكتوبر) 2016

رسالة رد من المدّعى عليه ، كانون أول (ديسمبر) 2016

رد من جانب المدّعى عليه، تمّوز (يوليو) 2017

استئناف ، تشرين أول (أكتوبر) 2019

رد استكمالي من جانب الكنيست ، تشرين ثاني (نوفمبر) 2020


بيانات صحفيّة:


روابط:


bottom of page