في الخامس من أيلول 2023، توجهنا مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب إلى وزارة التربية والتعليم وإلى رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، مطالبين بالتجديد الفوري لنظام سفريات طلاب القرى غير المعترف بها، وهي القرى التي تتلقى خدمات التعليم والسفريات من المجلس.
وقد توقفت السفريات منذ بداية العام الدراسي بسبب خلافات على الميزانيات والمدفوعات بين المجلس ووزارة التربية والتعليم. نتيجة لذلك، بقي آلاف الطلاب البدو من النقب في منازلهم ولم يلتحقوا بالمؤسسات التعليمية. احتجاجا على الإغلاق توجه العشرات من طلاب قرية وادي النعم إلى المدرسة راكبين الجمال والحمير (فيديو).
أكدت المحامية عبير جبران من جمعية حقوق المواطن، وعطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، أن وقف السفريات يضر بشكل خطير بالطلاب في النقب وبحقهم في التعليم والمساواة، ويؤدي إلى اتساع الفجوات التعليمية الكبيرة الموجودة أصلًا بينهم وبين بقية الطلاب في جهاز التعليم، بل وربما يزيد من خطر تسرب الطلاب من المدارس، وهو بالفعل أعلى بكثير منه بين الطلاب الآخرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها وقف سفريات الطلاب في المجلس. ولذا أكد التوجه أنه "يجب أن نأسف لحقيقة أن آلاف الطلاب أصبحوا ورقة مساومة بين المجلس الإقليمي واحة الصحراء ووزارة التربية والتعليم وشركات السفريات، هذا يضر بشكل خطير حقهم في التعليم، ويتعارض مع مبدأ مصلحة للطالب".
عادت الحافلات إلى العمل بتاريخ 6.9.2023، لكن بتاريخ 24.10.2023 اضطررنا للتواصل مع وزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي واحة الصحراء مرة أخرى، بعد توقف الدراسة للمرة الثالثة منذ بداية العام الدراسي بسبب النزاعات المالية مع شركات السفريات. طالبنا - بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب وعتيد في الصحراء ومنتدى التعايش من أجل المساواة المدنية في النقب وشتيل ولجان الأهالي والطلاب في المجلس الإقليمي واحة الصحراء- بتجديد نظام السفريات وإيجاد حل شامل لهذه القضية.
توجه الجمعيات، 24.10.2023